أرى صحراء على يسارها كثبان رمل ساقتها النفود كأنها لوحة تنتهي بإنتهاء مدّ النظر . أرى ليلاً نجومه سوداء تومض يحفها شعاع كأنه نبضٌ لقلب الليل لا تهدأ . أرى فناراً في ليل بهيم يلتّف نوره مسرعاً لا يلوي على شيء . أرى ظلاً يغطيني . أرى أمواجاً من خطوط رمادية تصعد لأعلى كأنها مسيرة لدعاء . أرى بيتاً من خشب بنافذتين . أرى رجلاً متخفياً بقطع من الليل يهرب من ملل أحاط به . أرى أدراجاً حديدية صدئة بعلو السماء كأن بها ملفات الخلق أجمعين . أرى وجوهاً كثيرة لا أعرفها تسير كدورة الكواكب . أرى الليل يبكي . أرى وجه فيروز شاحباً . أرى عيناً تريني وجه المغفرة . أرى ميناء وأعمدة . أرى ابتسامة تحترق . أرى موسى غضبان أسفاً يجرّ لحية أخيه . أرى عيناً صفراء تأتي شمالاً كعين القط . أرى حروفاً مصفوفة . أرى رجلاً بخيمة بيديه حجارة يلقيها بعيداً .
{أرى تعويذة وحزمة تمائم عُلقت على أبواب لها خشب مصلوب على شاطيء أبيض .. ومدى لا ينتهي بنور ولا بظلام .. مدى متصل بالسماء .. وأبعد .. يا رب .. تب علينا .. يا رب .. كن لنا .. يا رب .. دعوات انشقت من بطون العصافير التي نفرت من أنين قعر الوادي الموحش … }
وأنا أرتشف قهوة الصباح وألملم أفكاري للعام القادم .. واستعد لأطوي آخر صفحات عام قد مضى .. قرأت هذه الكتابات التي تشبه التعويذات .. تلك التعويذات التي حذرتنا أمهاتنا من النطق بها .. حتى مرت بي ذكرى جميلة وأنا أسترجع هذه التدوينة http://www.lament.ws/?p=345 .. أنا ووالدي في سيارة متجهين إلى المزرعة أو إلى الميناء .. حين حملت المقطع الصوتي لأستمع له .. وبدأ صوته المكبوت في الابتهال ووالدي منهك في قراءة بعض الأوراق .. كنت أنا قد بدأت استمتع وأستشعر الطاقة البيضاء في الجو .. حتى التصقت عيوني بعيون أبي الذي اتسعت حدقته وهو يسألني “شو ها يا فاطمة !!” .. ابتسمت وأنا أكاد أجزم بأني هالكة .. طلبت منه الاستماع .. واستمع بعد أن أغلقنا “راديو مونت كارلو”.. وشعرت بنور في عينيه وهو ينهرني عن الاستماع لأمور لا أفهمها .. وكعادتي أخبرته بأني قررت الانعتاق .. أبي يخاف علي من كل شيء ويسمح لي التعرض لكل شيء “أمام عينيه” ..
سنة جميلة .. وأمنيات حلوة يا رب ..
منصور ؛
هل بالإمكان استعارتك لواحد من مناماتي ؟
🙂
كل عام و أيامك أجمل يا لسان الجمال .
أهلاً فاطمة .
جميلة حكاياتك : ) والله يحفظك لك والدك ..
وسنة جميلة عليك يارب .
شكراً لك : )
,
أهلاً أشعار .
D: هذه اشياء أشاهدها قبل النوم , حال إغماضي لعيناي . رأيتها مثيرة وغريبة , فقمت بكتاباتها على كذا أسبوع . أغمض عيني وأنظر ماذا أرى ثم أكتب . وعلى هالحال D:
أحلامي أغرب ! كأن أحلم مثلاً أن البحرين اشترت منا أستاد الملك فهد بالرياض , ولعبنا معهم على هذا الملعب وتعتبر المباراة على أرضهم هههههه وأشياء مضحكة أكثر !
شكراً لك يا أشعار : )