28 فبراير 2011
" ما التسامح ؟ هو النتيجة للإنسانية بكل تناقضاتها "
" الحقيقة أنني منذ أن وهنت حواسي كأن ستاراً سميكاً ضرب حولي , حجز العالم عني , البصر لم يعد قادراً على القراءة , السمع أصبح ثقيلاً , لا حديث في الهاتف , الثابت أو المحمول , لا فرجة على التلفزيون , متعة المشي لم أعد أمارسها , لم أعد أذهب إلى الحسين وألتقي بالناس وأجوس في أماكن الذكريات , عندما ينقطع الإنسان عن العالم ينظر إلى داخله , ويستعيد ماعايشه , يصبح الحلم بديلاً للواقع , أحلم بأحداث وقعت وأحداث لم تقع , أحلام بكتب قرأتها , وأشعار حفظتها , أما الأحلام التي أتذكرها فقد أصبحت زاداً ومعيناً . أحياناً أستيقظ فأجد أحلاماً رأيتها واضحة جداً , أدونها في نفس اليوم , إن مادة الحلم هشة جداً , أحياناً يتذكرها الإنسان وسرعان ماينساها , ما أكتبه تحت عنوان " أحلام فترة النقاهة " عبارة عن نصوص أحلام كما رأيتها , وشذرات من أحلام رأيتها وأضفت إليها , وأحلام متخيلة "
المجالس المحفوظية
" لماذا كل هذه الصور ؟ لا يوجد فينا شخص وسيم يستحق التصوير سوى الأمير سعود الفيصل ! "
" هيلموت كول " الوزير المرافق
" لقد تحدثت يا جلالة الملك عن الصداقة . وأحب أن أتحدث بدوري عن الصداقة . كلمة الصداقة في اللغة الألمانية لفظة تشير إلى القلب والعقل معاً . إنني أؤيد أن يتصرف الإنسان من هذين المنطلقين العقل والقلب . إن العالم الذي يحكمه العقل وحده عالم بارد كالصقيع . والعالم الذي يحكمه القلب وحده هو عالم عاطفي متهوّر . لا بد أن نجمع بين الاثنين . إن الإنسان لايستطيع أن يغيّر اصدقاءه كما يغير ملابسه القديمة . ولقد أدركت معنى الصداقة الحقيقية من خلال تجربتي في معترك السياسة الألمانية . كنت أربح وأخسر وأصعد وأهبط ولكن أصدقائي لم يتغيّروا . أما بعد أن أصبحت مستشاراً فقد كثر الاصدقاء فجأة . أصبح لديّ من الأصدقاء ما يزيد على حاجتي . ومن هنا فإنني حريص على الاحتفاظ بأصدقائي الحقيقيين . إنني أؤمن أن الصداقة تعطي الحياة معنى أعمق . كان لي صديق عزيز قال لي وهو يحتضر إنه يموت سعيداً لأنه يموت وهو محاط بالكثير من الاصدقاء . قال لي إن هذا يجعله يشعر أن حياته لم تكن عبثاً . إن تلاميذ ميكافيلي , وهم كثير في كل مكان , لا يؤمنون بهذه القيم . ولكنني أعتقد أن المدرسة الميكافيلية قد فشلت . وشهد التاريخ على فشلها . وستظل فاشلة دائماً "
" هيلموت كول " الوزير المرافق