أرشيف شهر يونيو 2008

20 يونيو 2008

" لن أعتب عليك , نحن ننتمي لأوطان لا تلبس ذاكرتها إلا في المناسبات , بين نشرة أخبار وأخرى . وسرعان ما تخلعها عندما تطفأ الأضواء , وينسحب المصورون , كما تخلع امرأة اثواب زينتها "

ذاكرة الجسد

20 يونيو 2008

" نحن لا نشفى من ذاكرتنا . ولهذا نحن نكتب , ولهذا نحن نرسم , ولهذا يموت بعضنا أيضاً "

ذاكرة الجسد

16 يونيو 2008

" كانوا يقولون لي , لا , لا تأخذ , لا , لا تلمس , ذاك مُحرِقٌ , لا تحاول أن تلمس , أن تمسك , ذاك جد ثقيل , ذاك يجرح . كانوا يقولون لي : اقرأ , اكتب . وكنتُ أحاول , كنت آخذ كلمة , لكنها كانت تقاوم , كانت تَقرقُ كما دجاجةٌ مذعورةٌ , مجروحةٌ , في قفص من القش الأسود المبقّع بآثار دمٍ قديمة "

العيش التائه

15 يونيو 2008

وأنا لي سنين واحل ..
حملت الطين كله .. لكل الطين !
تخيل يا أنا المسكين .. كم لك
على هذا الأنا .. مصلوب !
دروب الارض .. لكن ..
ما للأرض لو تبغى الهروب .. دروب !

لكن

12 يونيو 2008

" ما الذي نُدرك إلا ما يفوت ,
ما الذي نرى عدا ما يُعتم ,
ما الذي نشتهي سوى ما يموت ,
عدا الذي يتكلم وينشق ؟

أيها الكلام القريب مني
غير صمتك ما الذي نطلبه ,
ما البارقة إلا شعورك
العميق الدفين ,
إلا الكلام جسداً
به يُلقى على البدء والقدم ؟ "

إشارات أخيرة

12 يونيو 2008

" كنت دائم الشعور بأن القصائد التي أكتبها تأتي كأنها محمّلة باستجوابات أقوم بها للآخرين , بل غالباً ما أشعر بها مجتاحة بأجوبتهم ! . لقد عنونت الكثير من قصائدي بـ " صوت " , " صوت آخر " , لأنني كنت أرى نصوصي تفتح على أكثر من حضور عدا حضوري . إني على قناعة أنه توجد في ذات كل منّا كل الرغبات الإنسانية مجتمعة , وكل الرؤى الإنسانية للحياة , وإننا إذا تعمقنا كفاية كتاباتنا . فسنرى أن العلاقات الإنسانية تنتشر في كل الإتجاهات الممكنة "

الصوت والحجر

9 يونيو 2008

" عندما قررت أن أكون سعيداً , كانت الحياة قصة فضولية ومسلية تنحو نحو جوٍ حكائي بنعومة المخمل "

اسطنبول .. المدينة والذكريات

9 يونيو 2008

" في عقولنا جميعاً نصٌ جزءٌ منه مقروءٌ , وجزءٌ سريٌ , يفسّر ما نفعله في الحياة , قد نسميه وعياً خاطئاً , أو خيالاً , أو حتى أيديولوجية بحسب الأصول القديمة . وداخل نسيج هذا النص الذي يمنح حياتنا معنى , ثمة مساحة واسعة لما قاله المراقبون الغربيون . وقد يكون هذا " المراقب الغربي " بالنسبة للذين يسكنون اسطنبول مثلي , ويضعون قدميهم في ثقافة , والأخرى في عالمٍ آخر , ليس شخصاً حقيقياً . قد يكون من تكويني وخيالي , وحتى من خدعي . ولأن عقلي لا يستطيع قبول النصوص القديمة للحياة التقليدية بوصفها نصاً واحداً , أشعر بالحاجة إلى أجنبي يفسر الحياة التي أعيشها بنصٍ جديد , مقالة , رسم وفيلم . وعندما أشعر بقصور نظرة الغربي لي , أغدو غربي نفسي "

اسطنبول .. المدينة والذكريات