وبغني غنيي لكِ
غنيي ملياني بكي
ياريتو ماكان في مراكب ..
ياريتو ماكان في سفر !
ع بالي لاقيك ياقمر ..
Archive for يوليو, 2010
منديل من دموع وعتب : )
الخميس, يوليو 15th, 2010راجعين ياهوى .. راجعين
الخميس, يوليو 1st, 2010أنا المدعو أبو العرب . هذا قطعاً ليس اسمي الحقيقي , إنما أطلقه عليّ اصدقائي بعد ذهابي مرة إلى مناطق البدو على الحدود الليبية المصرية . ألِفتُ هذا الإسم حتى نسيت بماذا كانت تناديني أمي , هي أيضاً ألفته وأصبحت لا تناديني إلا به , رغم كفرها بكل ماهو عربي ؛ انضم إليها أبي وإخوتي فيما بعد حتى أصبح هذا الإسم الوحيد الذي أُنادى به . بالمناسبة وللتعريف عن نفسي أكثر أنا فلسطيني أدرس بالقاهرة , هوايتي السير لمسافاتٍ طويلة , طويلة جداً لا يكاد يقطعها إلا جمل نسي طعم الماء وذهب يبحث عنه في أعماق الصحراء . أدخن وأشرب القهوة السوداء , مربوع الجسم قليلاً بالشكل الذي لا يتناسق مع هوايتي التي أخبرتكم عنها . أجهل أشياء كثيرة في الحياة , كرة القدم على سبيل المثال , أعرف محمود درويش لكن لم اقرأ شيئاً له , لا أدري كيف يحتمل الناس حمل دفتي كتاب شعر وقرائته بمتعة , لا أدري كيف يفهمونه من الأساس ؛ لست مثقفاً ولم أحمل كتاباً في حياتي بإستثناء كتب المدرسة ثم الجامعة من بعدها . يمكن اعتباري من عرب 48 حيث أن قريتنا كانت تابعة لقضاء الرملة , نسيت اسم قريتنا التي حكى لي عنها سِيدي كثيراً , أعتقد أن اسمها كوكبة , لكن إن كنت نسيت اسمها فإني لم أنسى حق عودتي إليها . مررت على القدس من بعيد , كنتُ صغيراً لا أذكرُ هل رأيتها فعلاً أم شُبهّت لي , توقفنا وقتئذ في قرية اسمها عِناتا شرقيّ القدس , القدس التي بإمكانك رؤيتها من جميع الجهات لوقوفها على أربعة جبال , يومها كنا نفرّ من كوننا عرباً يحملون رقم نكبة إلى غزة . هناك عشت بضع سنين حتى قرر أبي السفر إلى السعودية للعمل , سكنا أولاً الأحساء ثم نحن الآن في جدة . قررت ذات حماقة أن أكمل دراستي في مصر , لا أدري سبب اختياري لها , لكن إن كان للمدن كاريزما كما الرجال فإن للقاهرة شيئاً تملكه لا يملكه غيرها مهما حاولوا , غير أنه حال الإقتراب منها تبدأ بكرهها , لا يعنيني أنها أم الدنيا , لا يمكن لمدينة أن تحتضنك كأم ولا حتى كعاهرة , المدن مدن وكفى . ويوماً كنت أسير كالعادة , فجراً على غير العادة , حتى اقترب مني اثنان وطلبا مني بهدوء أن أرافقهم , عرفت أنهم ( مباحس ) أمن الدولة , وبالرغم من معرفتي أني لم أرتكب أي خطأ رافقتهم بالهدوء الذي جاءوني به . الحقيقة أني كنت اشعر بالفراغ ليلتها لذلك سعدت بمرافقتهم , لكن حالما ركبنا السيارة انقبض قلبي حتى شعرت أني أحتضر , أخذ نَفسَي ينقطع وأحسست بأن عيناي ستنفجران , دماً أم دمعاً لا أدري , كان شريط الذكريات الذي يقولون بالأفلام أنه يأتي قبل لحظات الإحتضار قد جاءني حقاً , وهذا مازاد من رعبي وشعرت أني أموت لاريب , غير أن الرجل الجالس على يميني حينما فتح الشباك وتنفستْ شعرتُ بأن روحي قد عادت . ربما اعتاد هذا الرجل أن يختنق الجميع معه , وبقدر اعتياده على اختناقهم اعتاد على فتح الشباك بكل رتابة ليتنفسوا وتعود أرواحهم التائهة في شريط ذكريات ماقبل الاحتضار إليهم . سألت الرجل الجالس على يميني إلى متى سأبقى ؟ أجاب خمس دقائق , قلت له هذا جيد لأن ( عندي قامعة بكرا ) , فرد عليّ بحقدٍ ضاحك ماشي ياروح أمك . أدخلوني السجن , وللأمانة لم يعتدي عليّ أحداً ولا حتى بصفعة . حققوا معي عن كل شيء في الحياة , كان التحقيق عن بُعد بواسطة هاتف يصلني بهم . وهذا ماوجدته اعتداءً نفسياً شعرت معه بالإحتقار لأنه حتى في تحقيقهم معي لم استشعر بقرب أحدٍ مني , كأنه لا أهمية لي , وضعوني بعدها في زنزانة مع ثلاثة اشخاص لمدة ثلاثة أيام , لا أعلم حتى الآن هل هذا التطابق بين الاشخاص والأيام كان قدرياً أم عن قصد ؟ دخلنا نحن الأربعة في نفس اليوم حسبما أخبروني , أحدهم منذ دخولي كان نائماً , وحين أفاق في اليوم التالي سألته بإستغراب كيف يأتيك النوم في هذه الحالة الصعبة ؟ فنفض بيده وقال أهوه كده ! غير أنه لم ينم بعد تلك الليلة أبداً حتى تمّ ترحيله . الثاني كان رجلاً يلبس ثوباً سعودياً قصيراً , لحيته طويلة جداً تغطي صدره , هيأته هيئة القادم تواً من الجهاد , خفت منه أول الأمر وآثرت الابتعاد عنه , خوفي لم يكن من شخصه وإنما من هيئته , وكأنه عرف مابي فسألني : إنتا خايف مني والا ايه ؟ أنكرت خوفي وقلت متصنعاً الشجاعة : أنا خايف ؟ مين قال ؟ إبتسمَ بصفاء وقال أنا مهندس على فكرة . شعرت لحظتها بالارتياح وقلت له قرّب الله جابك ! فقصّ علي سبب سجنه , كان لديه شركة في الصعيد , بدأت صغيرة وكبرت أكثر حتى صارت تنافس شركة كبرى كانت مسيطرة على السوق تعود لرجلٍ مهم , الأكيد أن هذا الأمر لم يعجبهم , فجاءني اتصال يقول لي تعال عايزينك شوية ؛ جئت وهآنذا . كان الرجل راضياً ولايشكو , سألته عندك أولاد ؟ هذا السؤال الذي اسأله لكل الذين عرفتهم بالسجن , أخبرني أن لديه ابنة عمرها أربعة شهور ؛ فغضبتُ لأنه لا يبكي عليها كما كنت أبكي بصمت على أمي , غضبتُ لأني لم أسمعه يدعو مرة أن يخرج من هنا ويعود إليهم كما كنت أدعو أن يلطف الله بحال أمي وأبي وأن يقرّ أعينهم , أخبرته بعصبية أني لا أفهم هذا الرضى الذي يسكنه , الحقيقة .. تلك الليلة فقط لم أفهمه . الرجل الثالث كان ذا هيئة رثة استغربت وجوده من الأساس ثم علمت فيما بعد أنه مسؤول بشركة نفطية . كان رجلاً لطيفاً وقال لي أنه هنا بسبب قضية كانت قبل عشرين عاماً ؛ هو الآخر كان راضياً . لم يتكلم طوال الثلاثة أيام التي قضيناها معاً إلا ليقول أنه بعد يومين سوف يخرج . في الليلة الثالثة تم ترحيلنا من هذه الزنزانة في وقتٍ واحد , هم لا أدري إلى أين وأنا إلى زنزانة انفرادية . هنا تحولتُ إلى رجلٍ آخر لا يشبهني في شيء عدا المشي لمسافات طويلة , كنت أذرع غرفتي على شكل دائرة بالساعات حتى أعتقد أني سأُهلكُ قدماي من المشي . لكن الحقيقة أني لم أكن أريد التفكير في حالتي الآن , كنت أشعر بالدقيقة كساعة في سيري , وفي لحظات تعبي كانت الدقيقة لاتشبه الوقت , تساوي ملايين ملايين السنين . أفكر بأمي وأبي وإخوتي , أفكر لماذا أنا هنا من الأساس ؟ أفكر أكثر بالاشياء الثلاثة التي ستحصل لي لا محالة : إما أن أُسجن , مع ما يأتيه ذلك من عذاب حال التعمق في التفاصيل .. كيف آكل ؟ من سيزورني ؟ أين سيسجنوني ؟ ماذا هل متى ؟ . وإما أن يتم ترحيلي إلى غزة . وهاذان الخياران : السجن والترحيل كلاهما قاتلٌ لي ؛ وإما أنه سيفرج عني لأني قطعاً لم أرتكب شيئاً . أصبح هذا هاجسي أغلب أيام إقامتي بسجني . لكن هاجسي الأكبر هو اشتياقي لكل الاشياء السخيفة التي لم ألقي لها بالاً في يوم .. أن اقرأ جريدة , أن أغتسل , أن أمشط شعري , أن أحلق , أن أرى نفسي في مرآة , أن أصلي الجمعة , والأهم هو التحدث مع أي مخلوقٍ كان . يفتك بي هذا الصمت , يفتك بي أن أسمع الضجيج فقط في رأسي ؛ كان هذا العذاب الأشد لرجلٍ اعتاد في سيره الطويل أن يحادث مائة شخص على الأقل , والآن لأسلي نفسي أصبحت أجلس متربعاً وجهي للجدار وأقول لنفسي كيف حالك يازلمة ؟ إن شاء الله منيح ؟ وأجيب على نفسي بكل اللهجات التي أعرفها , بخير بشرنا عنك ؟ ميرسي لـ الله , زي الفل ياباشا , آم فاين ثانك يو . كان هذا مسلياً في الأيام الأولى , لكنه بعد ذلك أصبح باعثاً على الكآبة , ولولا سيري الطويل على شكل دائرة لمتّ كمداً . يوماً سمعت صوتاً يأتي من الزنزانة التي بجانبي , صوت آذان , لم ينشرح صدري في حياتي كلها كما انشرح في تلك اللحظة . أخذت أقترب أكثر وأكثر من الجدار حتى التصقت فيه , ضربتُ بيدي بقوة عليه , أردت أن أقول له أني أسكن بجانبك وأنّي اشتقت لسماع صوت أحد , مرّ اليوم وكنت لا أسمع صوته إلا وهو يؤذن , في الموعد تماماً . وفي كل لحظة حينما ينطق الله أكبر كنت أركض إلى الجدار لألتصق به , يوماً تجرأت وقلت : اللهم رب هذه الدعوة التامة . فجاءني الصوت : والصلاة القائمة ! فأكملت الدعاء : آتي محمداً الوسيلة والفضيلة , فأكمل هو : والدرجة العالية الرفيعة .. كان صوت قلبي أعلى من صوتي , خفت على نفسي أن أموت فرحاً بهذا الصوت , ثم لا أدري من تحدث قلبي أم لساني وسمعتني أقول : وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته . تذكرت أن اسمي هو محمود , تمنيت حينها أني لم أسافر يوماً للبدو ليطلقوا عليّ هذا الإسم , كان مريحاً أن اسمي محمود , وبعد أن نطق الرجل إنك لا تخلف الميعاد , قبلّت الجدار . استمرينا على هذا الأمر يومان ثم اختفى الرجل , لعلهم أطلقوا سراحه أو رحلّوه إلى مكان آخر , كان جميع المساجين الذين يأتون لا يبقون أكثر من ثلاثة أيام حتى يختفوا , على الأرجح يُطلقون سراحهم نكايةً بي لأبقى وحدي ولا أعتاد على صوت أحد . كان لا يجرأ إنسان على التحدث معي , ولا حتى الأمناء العساكر . نتحدث نعم , لكن عن طريق الإشارة , نضع اصبعين على الكتف لنفهم أن المقصود ضابط , أحرك يدي اليمنى من اليسار حتى اليمين ليفهموا أني أطلب جريدة , أدعك بيدي على جسدي إشارة إلى حاجتي إلى صابونة اغسل نفسي بها , على الأرجح لم نكن نفهم بعضنا إلا بهذه الثلاثة إشارات ( الضابط , الجريدة , الصابونة ) لكن المهم هو أن أتحدث وليس كيف أتحدث . حديثي الأجمل كان مع شاب صغير لمّا يتجاوز العشرين , مسجوناً في الزنزانة المقابلة لي واستطعت رؤيته من الفتحة الموجودة بالباب , أشرت إليه بيدي تعال , فأقترب من فتحة زنزانته وأشار لي ماذا تريد ؟ سألته لماذا أنت هنا ؟ فحرّك شفاهه ص و ف ي ! أغمضت عيناي وهززت برأسي كما يفعل الصوفيين لأتأكد منه هل هو فعلاً صوفي , فهزّ رأسه مؤكداً ذلك , سألته منذ متى أنت هنا ؟ أشار لي منذ عام . كان مبتسماً .. سألته ولكنك صغير ! ماذا فعلت حينما جاءوا يقبضون عليك ؟ فضحك وأخذ يقفز ويوزع قبلات ليخبرني أنه كان سعيداً وقتها ! سألته لماذا ؟ . لم أستطع معرفة الجواب بسبب قدوم أحد الامناء فدخلت خوفاً من ترحيل أحدنا إذا عرفوا أنّا كنا نتحدث , وهذا ماوقع .. فلم يجنّ الليل حتى رحلّوه لا أدري إلى أي زنزانة . الغريب أن هؤلاء الأمناء كانوا في غاية الطيبة معي , إلا في حالة حضور أحد من الضباط لتتغير المعاملة رأساً على عقب . لم يأتني أحد من الضباط سوى مرتين , الأولى ليخرجوني إلى زنزانة أخرى ريثما يقومون بتنظيف زنزانتي , والثانية حينما شاهدوا بكاميرات المراقبة أحد الأمناء يعطيني صابونة وظنّوا أنه يعطيني هاتفاً , لم تمرّ ثواني حتى جاءت كتيبة كاملة فيها جميع الرتب يركضون إليّ ويصرخون ( طلع الموبايل يا ابن .. ) وأنا أضحك وأقول ياجماعة هاي صابونة وحياة الله صابونة , وأشير بها في وجوههم , اقتنعوا أخيراً أنها صابونة بعد تفتيش دقيق للزنزانة , وجاءني توبيخ شديد لي وللأمين الذي لم أره بعدها , لكنهم على أي حال تركوا الصابونة , كثر خيرهم , ربما لأنهم رأوا أن حالي يرثى له بعد أن مرّ ثمانية أيام حتى الآن لم أغيّر فيها ولا قطعة من ملابسي . لما نقلوني للزنزانة الأخرى كانت كقوس قزح , ملأى بالألوان , الأزرق والأحمر والأسود والأخضر والأصفر , لا أدري كيف حصلوا على هذه الألوان , كانت زنزانة كلها كتابات , لم يبقى فيها موضع إلا وعليه حرف . على عكس زنزاتي البيضاء تماماً والجديدة نسبياً بحمام نظيف مقارنة بغيره , يحتوي على مغسلة بدون مرآة ومقعدان أحدهما افرنجي والآخر عربي كاد يقتلني يوماً بسبب صوت تكات الماء التي تسقط عليه لا أدري من أين , تك تك تك .. وكل قطرة كسيف ينغرس بعقلي . في زنزانة قوس قزح قضيت نصف يوم اقرأ الكتابات على الجدران , آخر الذي قرأته ماكتبه أصغر سجين , ولد بالثمانينات وسُجن في 1994 وأفُرج عنه بـ 2010 وكتب يقول سنبقى على الجهاد ! قرأتها من هنا وصحت من هنا : طلعوني من هان ياولاد الكلب . لم يسمعني أحد لكن ما مرّ وقت طويل حتى أعادوني إلى غرفتي التي لم يتغير فيها شيء , الحقيقة لا أدري هل نظفوها حقاً أم هي مجرد فسحة وتغيير جو حتى لا أعتاد على شيء ولا حتى زنزانة . حينما اختفى الجميع فجأة المؤذن والصوفي والأمناء والضباط والمساجين لأيام ولم أسمع صوتاً إلا صوت الفتحة في الباب الحديدي الذي يلقي منه العسكري الطعام قررت أن أعقد صداقات مع أي أحد ؛ وقع اختياري على النمل , أصبحت أناديهم وأحادثهم وألعب معهم , كنت أحب النمل من قبل وأحببتهم أكثر بعد معاشرتي لهم , يوماً ما صنعت دائرة من الماء حول مجموعة من النمل لأرى مايصنعون , كنت أعرفُ عن ذكائهم لكن أحببت أن أراه بنفسي ؛ بعد أن أخذوا يدورون ويدورون داخل هذه الدائرة ولم يجدوا منها مخرجاً وقفتْ نملة عند المنطقة التي اعتقدتْ أنها أقل ماء من غيرها ثم جاءت نملة أخرى وصعدت على ظهرها ثم جاءت النملة الثالثة لتصعد عليهم جميعاً حتى تخطت الماء وخرجت مسرعة ! صرخت مذهولاً مما رأيت وفاتني أن ألحق النملة التي خرجت لأعرف هل هي الملكة حتى يموتوا هم وتنجوا هي ؟ مرة أخرى جاءت نملة قريباً مني , فصنعت متاهات من الماء وأدخلتها بها , أخذت النملة تخطو في جميع الاتجاهات داخل الماء حتى اهتدت آخر الأمر إلى المخرج واستطاعت النجاة . لم تهرب بعد أن بللها الماء بل وقفت دقيقة ثم بدأت تتحرك ببطء حتى جفّت تماماً وسارت بخطى الواثق إلى بيتها . أحسست أنها أرادت أن تعطيني الدرس الأخير وتقول لي ها أنا كدت أغرق وأنقذني الله من هذا السجن الذي أدخلتني فيه , وسرتُ إلى بيتي لا أنظر خلفي ناسيةً كل شيء . تذكرت لحظتها دعاء الكرب , فصليت ودعوت الله بهذا الدعاء في السجود من أعماق قلبي . كان قد مرّ عليّ ستة عشر يوماً , ثلاثة مع الثلاثة , والثلاثة عشرة الباقية لوحدي , في الليلة السابعة عشرة خرجت .
* هذه القصة من نسج الخيال بالكامل . أهديها إلى صديقي الفلسطيني الوحيد الذي أحببته .. أحمد .