"الآن وقد شارفت القصة على نهايتها " , وبعد مرور سنة على مولد هذا المكان , جاءت لحظة الرحيل .. لست بارعاً في كلمات الوداع , تماماً كالعزيز بالدابيو في رواية حرير الذي شاهد قطاراً ينتظر على الرصيف وقال : " ذات مرة عرفت رجلاً بنى سكة حديد لنفسه فقط . وهل تعرف ماذا ؟ بناها مستقيمة مثل سهم لمئات الكيلومترات من دون انحناءة واحدة . وكان ذلك لسبب ولكنني لست أتذكره . عادة ما ننسى الأسباب . على كل حال وداعاً " ورحل .. هو كما يقولون عنه " لم يكن ميالاً حقاً للمناقشات الجادة . والوداع مسألة جادة " ومن وجهة نظري هو أكثر المسائل جدية , ولكني لا استطيع الرحيل هكذا ببساطة من دون أن أقول كلمة شكر لكل من أحب هذا المكان , ولكل من وضع حرفاً أسرّني , ولكل من كان هنا وابتسم .. شكراً سنبلة , هناء , هديل , hopes .. كنتم دائماً دائماً بالقرب بقلوبكم البيضاء , شكراً لـ قرمزي , أحمد , تعويذة الحب , Firas , نافذة , بابلو , أنين الورد , record , منّو , l’aurora , أم سلومي , العرّابة , oriental woman , الخلوق , أرطبون , Farfalla , بنت عبدالله , Sally Mahfouz , نديّة , محمد , أحمد عبدالحكيم بخاري , توليب , لينا , K , ميرات , lady_7 , آلاء , شجون , May , أنين الورد , مكتوم , هيفاء , photon , مشغول , Faten , زينة , Dantil , نبض , … , pastel , أذكى سيرف , Olean , أنمار , سيمفونيات أنثى , Nada , ريم , الفيروزي .. منحتموني أكثر مما أستحق , شكراً لوالديّ , شكراً لمن جعل هذا المكان جميلاً وعامراً .. ودايماً بالآخر في آخر .. في وقت فراق !
Archive for أكتوبر, 2008
صار لازم ودعكن :)
الإثنين, أكتوبر 13th, 2008B&W
السبت, أكتوبر 11th, 2008* آه , لا أدري كيف أجيبك على سؤالك هذا .. كان الأمر صعباً في البداية ! لكن استطعت التعايش معه , كنت أجد ما يهوّن عليّ .. الذهاب إلى الصيدلية والسؤال عن كريم زبدة الشيّا .. أعلم أن هذه الصيدلية التي تحتوي على كل شيء لا تبيعه , أتأمل قسمات البائع حين يخبرني " لا يوجد , ولكن نستطيع تأمينه لك في أقرب وقت " .. رؤية الفشل على وجهه تشعرني بالتفوّق , تبدأ عيناي بالضحك , ووجهي القبيح الذي تسألني عنه يتحول تدريجياً إلى جميل , أشعر أني بينغو !
– بينغو ؟
* بينغو , انتصار , فيكتوري , نعم فأنا أرفض الهروب وأحاول أن أخلق تفوقاً من أي شيء , الأمور التافهة تحديداً , هذا ما يدعونه عقدة النقص وتعرفه يا صديقي صحيح ؟ لكن بالنسبة لي ليس كذلك , هو بالتأكد عقدة لكن ليس نقصاً , فوجهي كامل حتى وإن كان قبيحاً , لعلها عقدة الكمال القبيح هاه ؟ تضحك ؟ قد تجد ما أقوله مسلياً ولكنّه ليس كذلك , ثق بي يا صديقي ! إنه ليس كذلك , فأنت لم تعاني بوجهك الجميل كما كنت أعاني , لم يتهامس بك أحد حينما تمرّ من أمام طاولة صدئة بمقهى ممتليء بالجرذان لتسمعهم يقولون يا للمسكين ! شكراً لله أني لم أكن مكانه وإلا قتلت نفسي , أنت لا تعرف شعور أن يقرف من السلام عليك أحد , أؤكد لك يا صديقي العزيز أن ذلك ليس مسلياً على الإطلاق وأنه كان يقتلني في اليوم ألف مرة !
* للأمانة الأدبية قمت بنشر المقطع الأول منها في وقتٍ ما في مكانٍ ما بإسم رولان بارت : )
الجمعة, أكتوبر 10th, 2008
" عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل ؟! قال : كل مخموم القلب صدوق اللسان . قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟! قال : هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد "
ليلنا الذكرى ..
الثلاثاء, أكتوبر 7th, 2008بالأمس عدت إلى القاهرة ومنزلي الممتلئ بالأتربة والغبار 😛 ,هذه المرة الأولى منذ سنوات التي أعود فيها من الإجازة والسعادة تغمرني بهذا الشكل الذي يلحظه بي كل من يراني , حتى أنه بمجرد وصولي ذهبت إلى السوبر ماركت المجاور لمنزلي وأخبرني البائع بأنه يحس أن هناك اختلافاً بي , كنت أعتقد أنه يقصد وجهي فأنا لم أنم منذ 3 أيام إلا ساعات محدودة , ولكنّه فاجأني بقوله أنه يشعر أني أصبحت أكثر تفاؤلاً وحيوية , أعترف بأني أحسست باختلافي وتغيري في هذه الإجازة , أصبح داخلي أكثر هدوءً عن قبل , وأصبحت متطفلاً لا أرى أمي وأختي تتحدثان حتى أحشر أنفي وأقول " ايش ايش " 😛 وكنت انطوائياً لا آبه بشيء مطلقاً عدا نفسي , أفكر بليان كثيراً وأشعر أنها كانت سبباً رئيسياً في تبدلي , أتذكرها وأشعر أني على وشك البكاء .. وأسمع ( دادا ) الاسم الذي تناديني به يتردد صداه في أذني واستيقظ عليه من نومي , وأعود لأحلم أن أذهب إليها وأحتضنها وأقبلها كثيراً , أفكر بوالدتي وكم أنا ممتن إلى الله أن وهبني إياها بقلبها الممتلئ بياضاً , وأختي الجميلة ( أغلى ناسي 😛 ) بأحاديثها التي لا تملّ ودمها ( الشربات ) , لا أحد قادر على إضحاكي طويلاً كما تفعل هي , كنا نحن الثلاثة معاً طوال هذه الإجازة وكم تمنيت لو أنها لا تنتهي لأكون معهم أكثر , رهف ورغد ولمى صديقاتي الصغار اللائي بكين ليلة سفري وجاءت سديم تركض لتخبرني بذلك في مشهد مضحك للغاية , أتذكر والدي المبتسم في وجهي دائماً بدفء ودعواته التي لا تنقطع , هو مصدر فخري واعتزازي الدائم . دحومي الذي لم يفارقني يوم سفري وقام بتجهيز كل شيء بدءً من السيارة التي ستوصلني حتى الساندوتش والعصير لآكل قبل الذهاب 🙂 , كلهم كانوا السبب في سعادتي , واجتماعنا هو أكثر ما يعزّ عليّ فراقه , هذه المرة الأولى منذ سنوات التي لم أفتعل فيها المصائب وأذهب !
ما نسينا الود لو حنا بعيد ..
4-10-2008