Archive for ديسمبر, 2007

Fin

السبت, ديسمبر 29th, 2007
حقيقة كوني طاريء هذا لا يغير من الأمر شيئاً , فأنا لا أحب الإطالة , فقد خلقني الله من عجل , لذلك مللي كان أمراً طبيعياً , و يعجبني على كل حال , يعجبني نعم , فأنا لم أدعي الطهر يوماً لأني أعرف أني خُلقت على عجالة من طين الدنيا وليس من طين الجنة , و لا يغضبني هذا الأمر إطلاقاً , فلعله خير , ربما لو كنت من طين الجنة لما كنت أقف الآن أمامكِ مبرراً كوني طارئاً و ملولاً , الحقيقة أني أعلم مقدار التغيير الذي أوجدته فيكِ , خلقني الله عابثاً و كاريزمي في آن , بإستطاعتي تغيير كل شيء , و قد استطعت , رغم كوني لا أملك شيئاً إلا أني استطعت أن أغير فيكِ أنتِ الفتاة المترفة التي لا يعجبك شيء كل شيء , لكنتُ باقياً معكِ الآن لولا أختكِ الكبرى كانت لي شوكة , أذكر المرة الأولى , المرة الأولى حينما كنت أقف مستنداً على جدار و ارتدي شورتاً يغطي ركبتاي و كت , يوم بعثت لك بالخاتم الذي أعدتيه لي , كنت أنظر إلى رسولي و هو مرتدياً ثوبه وشماغه و يسير خلفكِ يريد أعطائكِ الخاتم , كانت أختكِ الكبرى تراني , لم تكن منشغلة بذلك الغبي الوسيم الذي يلاحقهم بالهدية , بل بالواقف مستنداً على جدار , بعيداً و لا يكاد يبين , كأنها علمت أني مهندس كل ما يحصل الآن, و علمتْ أن أختها الصغرى التي ربتّها ستطير عنها محلقةً خلف هذا البدوي الذي يرتدي شورتاً و كت و يكتّف يداه و لم ينبس بحركة مذ رأته , رغم إنها تكره الرجال منذ أن هجرها عشيقها لا أدري إلى أين , إلا أنها توسمت فيّ خيراً , رأيت ذلك في صوتها و هي توصيني بكِ خيراً , كانت تحدثني كثيراً , تخطف منكِ الهاتف لتقول لي شيئاً تذكرته , و بعد أن تنتهي تقول لي هل سلّمت عليك ؟ و أنا لا أرى فيها إلا الشوكة , الحقيقة أن ابتعادكِ عني الآن كان بسبب النزاع عليكِ , كنت أريدكِ حرة و كانت تريدكِ حبيسة أمرها , أخذتكِ عنها بعيداً و عن كل شيء , لم يكن هناك في العالم سواي , و أنا أيضاً لم يكن لي في العالم سواكِ , ذاكرتي ضبابية إلا منكِ , شيء مريب أن لا يكون في ذاكرتي من تلك السنوات غيرك , أذكر مللي الكثير , و أذكر المرة الأخيرة حينما قلت لك وصلنا النهاية , و بكائكِ الذي لم يكن يهز فيّ شعرة , وقتها لم أكن مهتماً لبكائكِ بل كان فكري مشغولاً بالغرفة التي كنت فيها , كانت فارغة فارغة سوى من صدى صوتي , كنت أقول النهاية , و يرتد إليّ صوتي ملعوناً بالنهاية , لم يكن بها سوى فراشٍ بسيطٍ أنام عليه لا أذكر لونه , كنت حينها في المدينة المستقيمة و كنت فقيراً , كان بيتنا فارغاً من كل شيء , إلا من صدى النهاية التي بقيت لعنة فيه , كنت فقيراً حينها و لا أدري لما كنت أحب , لم يخلق الحب للفقراء , فالحب غالي الثمن , متطلباته أكبر من أن يوفي بها فقيٌر مثلي , لعنت الحب والفقر معاً حينما اتصلتي بي تطلبين مجيئي فوراً , كانت هناك مفاجأة بإنتظاري , صورك التي طلبتها منذ زمن أخبرتني أنها جاهزة الآن لآخذها , فأخبرتكِ أني سآتي حالاً , و الحقيقة أني لم أكن أملك سيارة حينها – و لا أزال – , و كان الجنون يعبث بي و أنا متكئٌ على عتبة المنزل أدخن , فخطرت لي فكرة أن أسرق سيارة لآتيك , تذكرت بدوراني الكثير في الشوارع أن هناك جمساً بابه لا يُغلق جيداً , فسرقته ! كنت أسير على الطريق بسرعة جنونية , لم يكن تفكيري وقتها فيما لو خرج صاحب المنزل و لم يجد سيارته في مكانها ماذا سيفعل ؟ بل كان تفكيري أن سرقة الجمس خطيرة , فأنا أسير الآن بقبرٍ متنقل , كان همّي ماذا لو أن أحد الإطارات غير جيد فأنقلب ؟! كنت أسير بسرعة جنونية حتى وصلت إلى منزلك ووقفت أمام الباب وأخذت الصور منك و عدت إلى السيارة ولم أتحرك , و إنما بقيت اتأمل فيها و بجمالك العذري و فستانك الأسود و شعرك المنسدل , ثم سرت فرحاً ليس لأني أحمل صورك فحسب , بل كنت معجباً بصوت الجمس القوي , كان حيكم الراقي مليئاً بالمطبات الاصطناعية و كنت وراء كل مطب أزيد من السرعة فيأتي صوت الشكمان مهيباً , ثم عدت أيضاً بسرعة جنونية و أعدت السيارة إلى صاحبها , فكوني سارق لا يؤثر بكوني نبيل , الشيء الذي لم يفارقني أبداً هو صوتك , رباه كم كان صوتك مختلفاً , كان صوتاً سكناً يبعث الطمأنينة في قلب من يسمعه , كان حديثك معي خليطاً بين العربية و الأنجليزية , كنت أعشق حديثك بالأنجليزية و طريقة لفظك للكلمات , كان منتهى سعادتي حينما تقولين لي ( كوم اون ) و أنا الذي كنت أنطقها ( كمان ) , كنت أحبك حينما تتحدثين , أحاديثك بريئة وصافية , و حينما أحدثك أنا لا تفهمين شيئاً من بداوتي , و رغم ذاك كنتِ تحبينني , أنا الكاريزمي الذي جعلتك بدوية مثلي , و علمتك كيف ( تشبين النار وتسوين الدلة ) , بعد أن كانت أحاديثك كلها عن بيتكم الصيفي في جنيف , و والدتك التي تصرّ على والدك أن يشتري شقة أيضاً في لندن لأنها ملّت من جنيف , و ملل الناس مختلف عن مللي أنا الطاريء المخلوق من عجل , كنت أملّ أيضاً صوتك الجميل و أنام وأنتِ تتحدثين , لم تكوني تغلقين الهاتف حينما تسمعين نفسي المتصاعد , تظلين منصتة له حتى أستيقط بعد ساعات فأجدكِ على حالك , فأطلب منك إكمال حديثك و تتمينه , لم تكوني تغلقين الهاتف حين أنام , من أجل ذلك أتى صدى صوتي ملعوناً في تلك الغرفة الفارغة من كل شيء إلا النهاية !

لـ ..

الثلاثاء, ديسمبر 25th, 2007

 

للشعرة التي استوطنت لساني , لأرجلي التي لم تتنفس منذ أسبوع , للعيد الذي طردته حين جاء , للرجل الذي طلب رفقتي و نهرته , لنفسي التي قتلتها عطشاً , لمعدتي الفارغة أياماً , للدقيقة 4:52 من سلملي عليه , لدمي الفاسد , لعيني الخاوية , للرجال الكارهين , للنساء المفتونات , للحظة اللي .. , للجميلة التي أحبتني وقتلتها كمداً , للغيرة العرجاء , لنصف السواد الظاهر , للأغنيات المقيتة , لأبن الحرام , للدنيا العاهرة , لسخافتي التي لا تنتهي , لشتائمي المهذبة , لشتائمي التي لا تخرج , للدموع التي تأبي , للصدر الذي لا يسع , ليأسي , لضحكتي الرقيقة , للشيء الذي لا يأتي , لعامل حالك مش عارف , لزرعاتي التي تذبل ببطئ , لكوب الحليب الصباحي , للجميلة التي من السماء , للجميلة الحنون , للقلب الأبيض , لضحكاتنا المتساوية , لدلالها المفسد , للموسيقى التي لم تتغير , للكتاب الذي هجرته , للأسماء التي كرهتها , ليد أختي المكسورة , لأصابعي البنفسجية , لكآبتي السوداء , لعصفوري الذي يخاف , لصلاتي السريعه , لإعجابي الشيطاني بقراءتي , لصراخ الناس في وسادتي , لسيد درويش , لمللي الممتد بعيداً , لمزاجي الضّال , للتراب , للتراب , للتراب … لم أكن !

قطار الرحمة ,

السبت, ديسمبر 22nd, 2007

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً " ..

تبدأ المأساة في أكتوبر من سنة 1988 حينما ذهبت الفتاة غادة مع معلمتها الألمانية في رحلة إلى الغردقة , كانوا يقفون مع بقية الطلبة بإنتظار الباصات التي ستقلهم , وإذا بسائق مخمور يأتي مسرعاً ويقوم بدهس المعلمة والفتاة الخجول الواقفة بجانبها و ثمانية طلبة , لم تنتظر المعلمة طويلاً وإذ بطائرة إنقاذ تأتي من أجلها في غضون ساعات وتحملها إلى ألمانيا حيث توفيت هناك , وحملت أيضاً الطلبة الألمان , وبقيت غادة ممددة لم يجرؤ أحد على تحريكها عن مكانها حتى فارقتها الروح !
كانت النار تأكل والدها البرفسور محمود سراج الدين أستاذ الكيمياء العضوية في جامعة الأزهر بسبب فقد ابنته الغالية وهي في عمر 17 سنة , ولكنه آثر أن يحول هذه النار إلى شيءٍ إيجابي , عمل يخدم به الناس , وفي الحال فرض المنطق والأسلوب العلمي صورة واضحة في ذهنه , كان أهم عناصرها هو السرعة , حيث أن الدقائق و حتى الثواني خصوصاً في الإصابات الشديدة تعني حياة أو هلاك , فقرر بناء مستشفى للإنقاذ السريع في مصر لكيلا تتكرر حالة ابنته !
وفعلاً بدأ بإنشاءه ولم يتبقى على إنتهاءه إلا القليل .. ولكن توقف البناء الآن بسبب توقف الدعم !
كان يتحدث إليّ بحرقة وهو رجلٌ جاوز السبعين من عمره , وأصابه التعب , زرته في يوم العيد وهو راقدٌ بالمستشفى بعد عملية للقلب , أوصاني والله أن لا أترك هذا المستشفى وأن أتم بناءه إن هو فارق الحياة , هو يعدّني كإبنه الذي لم ينجبه ..
أكتب إليكم لأدلكم على طريقٍ للخير ممتد بطول أعماركم إن شاء الله , ولتدخلوا الفرحة في قلب هذا العالم الذي خدم الإسلام بمؤلفاته الجليلة , وكانت سبباً في دخول عدد كبير إلى الإسلام , و تذكروا إن أنتم أحييتم إنساناً فكأنما أحييتم الناس جميعاً , وأنا كفيلٌ بكل حرفٍ كتب هنا , و واثق منه تمام الثقة .. وأعلم أن ما تقدموه سيذهب في وجهه الصحيح من دون شك !
لنصنع نحن الشباب عملاً نفخر فيه !

للتبرعات :
جمعية غادة عفيفي للإنقاذ
1 – بنك مصر فرع مصطفة كامل , حساب رقم : 7 / 00 / 12620/ 73 / 105 
2 – بنك مصر فرع مدينة 6 أكتوبر حساب رقم  : 7 / 11 / 176

 

واللحظه اللي !

الجمعة, ديسمبر 21st, 2007

 في صدري سراجٍ حزينٍ ومكسور
رغم المطر والريح شلته فـ دربك ..

والله مـابه غـير لوعـاتي قصـور
وخوفـي عليـك الله ربـي وربـك !

 

هَؤُلَاء قَوْمُنَا ..

الجمعة, ديسمبر 21st, 2007

عن رب العزة والجلال أنه قال : " وعزتي ، و وحدانيتي ، و ارتفاعُ مكاني ، و احتياجُ خَلقي إليّ ، و اسـتوائي على عرشي ، إني لأستحي من عبدي و أمْتي يشيبان في الإسلام ثم أعذبهما "

ثورة ,

الإثنين, ديسمبر 17th, 2007

وَضَعوني في إناءْ
ثم قالوا لي : تأقلم
و أنا لستُ بماء
أنا من طين السماء
وإذا ضاق إنائي بنموِّي ..
يتحطم !

* أحمد مطر

أنا لحبيبي وحبيبي إلي : )

الأربعاء, ديسمبر 12th, 2007

   

عايدة !

الأحد, ديسمبر 9th, 2007

 

إن حياتي تفزعني
جفت كل عيون البهجة ,
وتهاوت آمالي ..
أنا لا أشتاق لغير الموت !

اعتدت دوماً الذهاب إلى مكتبة الجامعة بين المحاضرات , و غالباً ما اصطحب معي كتاباً من المنزل أكمل قراءته هناك , اليوم انتهيت من قراءة كتابي وكان هناك متسع من الوقت قبل بدء المحاضرة التالية , و مكان جلوسي المحبب هو قسم الفنون ( الموسيقى – السينما – المسرح ) , فبدأت بمطالعة الكتب الموجودة هناك , و لفتت إنتباهي الكتب التي تتحدث عن الأوبرا , و خصوصاً تلكم التي تتحدث عن أوبرا عايدة التي قام بتأليفها الموسيقار الإيطالي العظيم جيوسيبي فريدي , كنت سمعت كثيراً عن أوبرا عايدة ولكن لم يتسنى لي يوماً القراءة عنها أو حضور عرض لها , زاد انبهاري بها حينما علمت أنها من إحدى أشهر ثلاث اوبرات في العالم , وأن الخديوي اسماعيل انشأ دار الأوبرا المصرية خصيصاً من أجل أوبرا عايدة , طالعت هذا الكتاب بشغف بالغ , لم أستطع أن أنتزعه من يدي رغم أن المحاضرة التالية ستبدأ بعد قليل , وسجلت بعضاً من نصوصها على ( منديل ) , فلم يكن معي ورقة أكتب عليها حينها !
وأنا في الطريق للمحاضرة تساءلت بحرقة .. هل سيكون لنا يوماً داراً للأوبرا ؟!

أدبني ربي ..

الجمعة, ديسمبر 7th, 2007

" جلس جبريل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلي السمـاء ، فإذا ملكٌ ينزل , فقال جبريل : إن هذا الملك ما نـزل منذ يـوم خُلق قبل الساعة ، فلما نزل قال : يا محمد أرسلني إليك ربك ، قال : أفملكاً نبياً يجعلك ، أو عبداً رسولاً؟ قال جبريل : تواضع لربك يا محمد ، قال : بل عبدًا رسولاً " .

هما !

الإثنين, ديسمبر 3rd, 2007

– بدأت أشعر بأني شخص متطلب , مدلل , والسبب الأول هو أنتِ .. أفسدني دلالك , لا أدري إن كنت أستطيع الإعتماد على نفسي بعد ذلك أم لا !
* قل أنك تمزح !
– أنا هكذا ..
* لا !
– الا
* لا
– الا
* لا
– شو هالحب اللي طالع لي فيه ! شو هالقلب اللي بس بسمع فيه ! بتبلش حب وما بتكفيه .. معصبة فيروز !
* الجميع يمرّ بهذه الحالات , ثم يعود لطبيعته !
– جننها هالزياد !
* صح
– معصبة ؟!
* الآن ؟! لا لست كذلك , ولكن شعرت بالضيق من حديثك !
– آسف ..
* لا تتأسف !
– الا
* لا
– الا
* شكراً لأنك تعاندني طوال اليوم !
– ما تكتبيه فن !
* ليس فن !
– فن !
* لا
– الا
* لا
– الا
* ليس غريباً عنادك اليوم !
– لا
* الا
– لا
* الا
– لا
* بس !
– ب س
* س